أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

السنة المالية والتسويات الجردية وأهدافها؟

ما هي قيود التسويات الجردية؟

السنة المالية والتسويات الجردية

السنة المالية
السنة المالية والتسويات

السنة المالية هي فترة زمنية محددة تُستخدم في تقييم وتسجيل الأنشطة المالية والاقتصادية للشركات والمنظمات. تعتبر السنة المالية عادةً فترة سنوية تمتد من تاريخ محدد إلى تاريخ آخر، وتستخدم لإعداد القوائم المالية وتقارير الأداء المالي للشركة.

تسويات الجرد هي: عملية مراجعة الجرد الفعلي للمخزون ومقارنته بالسجلات المحاسبية، وتشمل تسويات الجرد التحقق من الجرد الفعلي، وتصحيح أي اختلافات بين الجرد الفعلي والسجلات المحاسبية، وتسجيل التكهنات والاحتياطات اللازمة.  تهدف تسويات الجرد إلى ضمان التوافق بين الجرد الفعلي والسجلات المحاسبية، وضمان دقة المعلومات المالية المسجلة. وتُعد هذه العملية جزءًا هامًا من الدورة المحاسبية للشركة وتسهم في تحقيق الاستحقاق المحاسبي.

تعريف التسويات الجردية:

التسويات الجردية هي: العمليات المحاسبية التي تتم في نهاية كل فترة محاسبية لتعديل أرصدة حسابات المخزون والمصروفات والإيرادات.

تهدف التسويات الجردية إلى ضمان تسجيل العمليات المتعلقة بالجرد بشكل صحيح وتحقيق التوازن بين الأصول والخصوم وحقوق الملكية، وتعتمد التسويات الجردية على مبدأ الاستحقاق المحاسبي، حيث يتم تسجيل المصروفات والإيرادات بناءً على الوقت الذي تم فيه حدوثها، بغض النظر عن توافر النقد أو التسليم الفعلي للسلع.

عند إجراء التسويات الجردية، يتم تحليل ومراجعة السجلات المحاسبية ومقارنتها بالجرد الفعلي للمخزون والبضائع المباعة والتكلفة المستحقة للمخزون المتبقي. وبناءً على هذه المراجعة يتم إجراء التعديلات اللازمة لتصحيح الأرصدة وضمان دقة المعلومات المالية.

التسويات الجردية تحتاج إلى دراسات تفصيلية لأرصدة الحسابات المختلفة، وتشمل ضبط المخزون، وتصحيح الفروق بين الجرد الفعلي والسجلات المحاسبية، وتسجيل التكهنات والاحتياطات اللازمة.

يعد القيام بالتسويات الجردية جزءًا هامًا من الدورة المحاسبية للشركة، حيث يساعد في تحقيق التوازن والدقة في السجلات المالية وتوفير معلومات مالية صحيحة وموثوقة لاتخاذ القرارات المالية.

  تعريف السنة المالية:

السنة المالية هي الفترة الزمنية التي تستخدمها الشركات والمؤسسات لتقديم تقاريرها المالية وعرض نتائج أعمالها وحالتها المالية خلال تلك الفترة. تتكون السنة المالية من سلسلة متتالية من الأشهر وتبدأ في تاريخ محدد وتنتهي في تاريخ آخر.

تهدف السنة المالية إلى تقييم أداء الشركة أو المؤسسة خلال تلك الفترة وتحديد مدى نجاحها وربحيتها.

يتم خلالها تجميع وتسجيل المعلومات المالية المتعلقة بالإيرادات والمصروفات والأرباح والخسائر والتدفقات النقدية والموازنة العمومية وغيرها من العناصر المالية المتعلقة بالشركة. بواسطة تحليل البيانات المالية خلال السنة المالية، يمكن للشركة أو المؤسسة تحديد نقاط القوة والضعف في أعمالها واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الأداء وتعزيز العوائد. 

تعتبر السنة المالية أيضًا فرصة لتقييم استراتيجيات النمو وإدارة المخاطر المالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير. إذاً السنة المالية هي الفترة التي تستخدمها الشركات والمؤسسات لتقييم أداءها وعرض نتائج أعمالها وتحديد القوة والضعف واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء المالي والعمليات.

أبرز مفاهيم التسويات الجردية:

هناك بعض المفاهيم الأساسية المرتبطة بالسنة المالية والتسويات الجردية التي يجب على الشركات أن تأخذها في الاعتبار.

إليك أبرز تلك المفاهيم:

1. تسوية بضاعة آخر المدة:

  • يتعلق هذا بجرد المخزون المتاح في نهاية السنة المالية. 
  • يهدف الجرد إلى تحديد القيمة المتبقية من المخزون التي لم يتم بيعها أو استخدامها في نشاط الشركة. 
  • يتم تسوية هذا البضاعة في حسابات المخزون بنهاية السنة المالية لاستبعاد تأثيرها عن نتائج الشركة.

2. تسوية المصروفات:

  • يتعلق هذا بتسجيل وتسوية جميع المصروفات التي تمت تحملها خلال السنة المالية
  • يتضمن ذلك فحص المستندات المرتبطة بالمصروفات وتحديد المدة التي تغطيها هذه المصروفات. 
  • تسوية المصروفات تساعد على تحقيق دقة في تقدير تكلفة العمليات وتحسين دقة التقارير المالية.

3. تسوية الإهلاكات:

تتعلق هذه التسوية بمعالجة تأثير الانخفاض التدريجي في قيمة الأصول الثابتة التي تمتلكها الشركة.

يتم حساب تكلفة الإهلاك ضمن تكاليف الإنتاج وتكاليف العمليات، وتستخدم تسوية الإهلاكات لمعالجة القيمة الناتجة عن انخفاض قيمة الأصول الثابتة في نتائج الشركة. تلك هي بعض المفاهيم المرتبطة بالسنة المالية والتسويات الجردية، تهدف هذه التسويات إلى ضمان دقة وموثوقية التقارير المالية وتحسين فهم الشركة لوضعها المالي.

المفاهيم المرتبطة بالسنة المالية والتسويات الجرية:

في إطار السنة المالية والتسويات الجردية، يعتبر جرد وتسوية المدينين مفهومًا مهمًا.
يساعد هذا المفهوم الشركات على تحديد رصيد المدينين في نهاية السنة المالية من خلال تحليل سجل الحسابات المالية.

وتهدف عملية جرد وتسوية المدينين إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • إظهار رصيد الديون الصالحة التي يجب على الشركة استلامها وتحصيلها، وهي حقوقها المستحقة.
  • إظهار رصيد الديون المعدومة التي لا يتوقع استلامها من الأطراف الأخرى، وبالتالي تعتبر خسائر محتملة للشركة.
  • تحديد قيمة الديون المشكوك في تحصيلها، أي الديون التي يمكن أن يكون من الصعب استلامها بواسطة الشركة.

فيما يتعلق بالديون المشكوك في تحصيلها، قد يتطلب من الشركة إجراء احتياطات للتعامل مع تلك الديون عن طريق تخصيص جزء من الإيرادات في السنة المالية.

ويشمل ذلك أيضاً مفهوم التسوية أيضًا تسوية الإيرادات.

تشبه عملية تسوية الإيرادات عملية تسوية المصروفات، ولكن تتم على الإيرادات التي تم تحقيقها خلال السنة المالية. يتم تسوية وتسجيل الإيرادات للسنة المالية الحالية فقط، ولا تشمل الإيرادات المستحقة في المستقبل أو الإيرادات المسبقة التحصيل. ويعتبر جرد وتسوية الخزينة أيضًا مفهومًا مرتبطًا بالسنة المالية والتسويات الجردية. 

تتعرض الخزينة لعمليات جرد متكررة وغير متوقعة بشكل خاص، ويهدف هذا الجرد إلى التحقق من صحة الأرصدة النقدية التابعة للشركة وتحديد أي اختلافات بين الرصيد المسجل في السجلات المحاسبية والرصيد الفعلي للخزينة.

يمكن أن يكون هناك ثلاثة سيناريوهات نتيجة عملية جرد الخزينة:
  1. إذا كان الرصيد المسجل في السجلات المحاسبية متطابقًا مع الرصيد الفعلي، فهذا يعني أنه لم تكن هناك أي عمليات غير معتادة في الخزينة.
  2. إذا كان الرصيد المسجل أقل من الرصيد الفعلي، فهذا يشير إلى وجود فائض في الخزيفي إطار السنة المالية وعمليات التسوية والجرد، يتم الاهتمام بجرد وتسوية المدينين. عملية جرد المدينين تتضمن تحليل وتقييم حسابات المدينين في نهاية السنة المالية بهدف تحديد الديون التي يتعين تسويتها. 
أما عملية تسوية المدينين، فتهدف إلى:

1. توضيح حقوق الشركة المستحقة:

تساعد عملية تسوية المدينين في إظهار الديون التي يجب على الأطراف الأخرى سدادها للشركة وفقًا للاتفاقيات والعقود المالية.

2. تحديد الديون المعدومة:

يتم خلال عملية تسوية المدينين تحديد الديون التي لا يتوقع استردادها بالكامل، وتسجيلها كديون معدومة في السجلات المالية.

3. تحديد الديون المشكوك في استردادها:

تتضمن عملية تسوية المدينين تحليل الديون التي قد تكون مشكوكًا في استردادها بناءً على معايير محددة مثل تأخر الدفع أو عدم القدرة على السداد. 

يتم تسجيل هذه الديون كديون مشكوك في استردادها ويتم احتجاز جزء من الإيرادات كاحتياط لتغطية هذه الديون.

إلى جانب جرد وتسوية المدينين، تشمل عمليات التسوية والجرد الخاصة بالسنة المالية أيضًا عملية تسوية الإيرادات وجرد الخزينة. عملية تسوية الإيرادات تتطلب تحليل وتسجيل الإيرادات التي تم تحقيقها خلال السنة المالية، بينما يشمل جرد الخزينة التحقق من صحة الأرصدة النقدية وتحديد أي اختلافات بين الرصيد المسجل في السجلات المحاسبية والرصيد الفعلي للخزينة.

تتعدد المفاهيم المرتبطة بالسنة المالية وعمليات التسوية والجرد، وتهدف جميعها إلى ضمان دقة وشفافية التقارير المالية وتحسين إدارة الموارد والديون في الشركة.

4. جرد وتسوية الأوراق المالية:

هي عملية تقوم بها الشركات لتحديد القيمة السوقية للأوراق المالية المملوكة لها وتسجيلها في حساب الأصول المتداولة.

تختلف عملية الجرد والتسوية حسب نوع الورقة المالية وكميتها. عند جرد وتسوية الأوراق المالية، يقوم المحاسب عادة بتحديد القيمة السوقية للأوراق المالية في تاريخ الجرد ومقارنتها بالقيمة الدفترية.

إذا كانت القيمة السوقية أعلى من القيمة الدفترية، فإن الشركة قد تسجل ربحًا غير محققًا على الأوراق المالية، وإذا كانت القيمة السوقية أقل من القيمة الدفترية، فإن الشركة قد تسجل خسارة غير محققة.

5. تسوية رصيد البنك:

هي عملية تقوم بها الشركات لمطابقة رصيد حساب بنك الشركة مع رصيد حساب جاري الشركة.

إذا كان هناك اختلاف بين الرصيدين، فذلك يشير إلى وجود أخطاء محاسبية قد تحتاج إلى تصحيح في السجلات المحاسبية للشركة. في حالة عدم تطابق رصيد حساب بنك الشركة ورصيد حساب جاري الشركة، يجب على الشركة أن تحقق سبب الاختلاف وتقوم بتصحيحه في الدفاتر المحاسبية.

هذا الإجراء يساعد في ضمان دقة السجلات المالية وتحقيق التطابق بين الأرصدة المالية المختلفة للشركة. مهمة جرد وتسوية الأوراق المالية وتسوية رصيد البنك تعتبر جزءًا أساسيًا من إجراءات المراقبة المالية والمحاسبية للشركات، وتساهم في ضمان النزاهة والدقة في تسجيل العمليات المالية والاستثمارات.

أهمية التسوية الجردية.

تتمثل أهمية التسوية الجردية في النقاط التالية:

1. توفير دقة وموثوقية في المعلومات المالية:

يساعد القيام بتسوية جردية دورية في ضمان أن المعلومات المالية تعكس الوضع الفعلي للشركة بدقة، يتم التحقق من صحة الأرقام وتصحيح أي أخطاء أو تحسينات في سجلات المحاسبة، وبالتالي يتم تعزيز موثوقية البيانات المالية.

2. الامتثال للمعايير المحاسبية:

 تعتبر التسوية الجردية ضرورية للامتثال للمعايير المحاسبية المعترف بها، فهي تساعد على تطبيق المبادئ المحاسبية الأساسية مثل مبدأ الاستحقاق ومبدأ التوافق، وتضمن أن التدفقات المالية والمصروفات والإيرادات تسجل بشكل صحيح وفقًا للمعايير المحاسبية المعمول بها.

3. توفير رؤية واضحة للأداء المالي:

من خلال التسوية الجردية، يمكن للشركات تحليل وتقييم أداءها المالي بشكل أفضل، وتحديد مدى الربحية أو الخسارة التي تم تحقيقها. يمكن رصد النقاط القوية والضعف في الأداء المالي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء في المستقبل.

4. تحقيق التوازن الداخلي:

يعمل الجرد والتسوية على التحقق من توازن الحسابات المالية الداخلية والتأكد من عدم وجود أخطاء أو تداخلات في السجلات المحاسبية. يتم التحقق من صحة التدفقات المالية وتقارير الأرباح والخسائر والميزانيات العمومية، وبالتالي يمكن تحقيق التوازن والسيطرة الداخلية.

5. الالتزام بالتوقيت القانوني والضريبي:

القيام بتسوية جردية دورية جزءًا من الالتزام بالتوقيت القانوني والضريبي،  وتساعد الشركات على التحقق من الالتزام بالمواعيد النهائية لتقديم التقارير المالية وتقديم الإقرارات الضريبية بشكل صحيح وفي الوقت المحدد.

وتعتبر التسوية الجردية أداة أساسية للمراقبة المالية وإدارة الأعمال. تساهم في توفير معلومات مالية دقيقة وموثوقة، وتساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وإجراء التحسينات المطلوبة في الأعتذر، تم ضياع كلمة في الجملة الأخيرة. ها هي الجملة الكاملة:

تساهم في توفير معلومات مالية دقيقة وموثوقة، وتساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وإجراء التحسينات المطلوبة في العمليات والأداء المالي للشركة.

أهداف التسوية الجردية:

أهداف التسويات الجردية تتمحور حول تحقيق الدقة والموثوقية في المعلومات المالية وتوفير تصور دقيق للمركز المالي للمؤسسة. وفيما يلي توضيح لبعض أهداف التسويات الجردية:

1. تحديد صافي الأرباح الفعلية:

يهدف الجرد والتسوية إلى حساب الأرباح الفعلية للمؤسسة خلال الفترة المحاسبية. يتم ضبط الإيرادات والمصروفات وتحديد الأرباح بعد احتساب جميع العناصر المتعلقة بالعمليات التجارية والنفقات العامة.

2. تقديم تصور دقيق للمركز المالي:

 تساعد التسويات الجردية على توضيح وضعية المؤسسة المالية. وتحقق ذلك من خلال ضبط الحسابات والبيانات المالية الخاصة بالأصول والخصوم وحقوق الملكية والتزاماتها المالية.

3. التغلب على مشكلات التسجيل المحاسبي:

توفر التسويات الجردية حلاً لمشكلات التسجيل المحاسبي المتعلقة بتحديد المصروفات المقدمة والمستحقة والإيرادات المقدمة والمستحقة. يتم ضبط هذه العناصر بناءً على مبادئ المحاسبة والقواعد المحاسبية المعمول بها.

4. التحقق من صحة الميزانية والبيانات المالية:

  •  تهدف التسويات الجردية إلى التحقق من صحة ودقة الحسابات والبيانات المالية.
  • يتم مراجعة ومقارنة الأرقام والتأكد من تطابقها مع الوقائع والأحداث المالية الفعلية.

5. دعم اتخاذ القرارات السليمة:

  •  توفر التسويات الجردية بيانات مالية دقيقة وموثوقة تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
  • يمكن للمديرين والمساهمين والجهات الخارجية الاعتماد على هذه البيانات لتقييم أداء المؤسسة واتخاذ القرارات المستنيرة.

باختصا، تهدف التسويات الجردية إلى تحقيق الدقة والموثوقية في المعلومات المالية وتوفير تصور شامل ودقيق للأداء المالي والمركز المالي للمؤسسة.

حيث التسوية الجردية للإيرادات والمصروفات تعتبر أمرًا حاسمًا لضمان دقة البيانات المالية وتقديم صورة واضحة ودقيقة لنتائج الأعمال للمؤسسة. إليك بعض النقاط التي توضح أهمية التسوية الجردية للإيرادات والمصروفات:

1. مواجهة المشكلات المحاسبية:

 تساعد التسويات الجردية في تحديد المصروفات والإيرادات المستحقة والمقدمة بطريقة صحيحة. يتم التعامل مع التحديات المحاسبية المتعلقة بالتسجيل الصحيح للمصروفات والإيرادات، وبالتالي تحسين جودة البيانات المالية.

2. مساعدة متخذي القرار:

 يعتمد اتخاذ القرارات المالية السليمة على البيانات الموثوقة. تساهم التسويات الجردية في توفير بيانات مالية دقيقة وموثوقة تمكن المسؤولين من اتخاذ القرارات المناسبة والاستراتيجية بناءً على معلومات صحيحة وموثوقة.

3. التحقق من صحة البيانات:

  •  تهدف التسويات الجردية إلى التحقق من صحة ودقة البيانات المالية وضمان مطابقتها للوقائع الفعلية.
  • يتم مراجعة البيانات والتأكد من صحتها وتوفير ميزان المراجعة الدقيق والموثوق.

4. تحديد الأرباح الفعلية:

  •  تساعد التسويات الجردية في تحديد الأرباح الفعلية للمؤسسة خلال الفترة المحاسبية.
  • يتم تصحيح الإيرادات والمصروفات بناءً على المعايير المحاسبية للوصول إلى الأرباح الصافية الفعلية.

5. توفير صورة دقيقة للمركز المالي: 

تساهم التسويات الجردية في توفير صورة دقيقة وشاملة للمركز المالي للمؤسسة، تتضمن ذلك تحديد الأصول والخصوم وحقوق الملكية والتزاماتها المالية بشكل دقيق.

بشكل عام، يساهم القيام بالتسويات الجردية للإيرادات والمصروفات في تحقيق دقة البيانات المالية وتوفير تصور شامل ودقيق للأداء المالي والمركز المالي للمؤسسة.

 الفرق بين الجرد والتسويات الجردية 

التسويات الجردية: تعتبر عملية محاسبية تتم في نهاية الفترة المالية لتحديد نتائج الأعمال والتحقق من المركز المالي للمؤسسة.

تهدف هذه التسويات إلى إثبات دقة البيانات المالية وتقديم صورة واضحة ودقيقة للأعمال خلال الفترة المحاسبية.

تحقق التسويات الجردية من صحة الحسابات المالية المدرجة في ميزان المراجعة ويتم ذلك وفقًا لمجموعة من المبادئ المحاسبية مثل مبدأ الاستحقاق، ومبدأ المقابلة، ومبدأ الحيطة والحذر، والأساس النقدي.

تعتبر التسويات الجردية أداة مهمة في تحديد صافي الأرباح الفعلية للمؤسسة وتقديم تصور دقيق للمركز المالي. كما تساعد في تجاوز مشكلة تحديد المصروفات المدفوعة والغير مدفوعة وكذلك المشكلة المتعلقة بتحديد الإيرادات المدفوعة والغير مدفوعة. 

  • تأكد التسويات الجردية أيضًا من صحة البيانات المالية وتدعم اتخاذ القرارات السليمة من قبل المسؤولين.
  • يجب التفريق بين مفهوم الجرد والتسويات الجردية. الجرد يشير إلى التدقيق النهائي والمراجعة الختامية للحسابات.
  • بينما التسويات الجردية: تشمل إعداد قيود التسويات بناءً على نتائج الجرد.

التسويات الجردة: تعمل كأداة للتحقق النهائي والتصفية قبل إعداد القوائم المالية للتعبير بدقة عن الربح والخسارة ونتائج الأعمال الفعلية خلال الفترة المحاسبية.

على سبيل المثال، يمكن أن تشمل التسويات الجردية تصحيح الأصول الثابتة والمتداولة، وتصحيح الإيرادات والمصروفات. يتم إجراء هذه التسويات لضمان تسجيل العمليات المالية بشكل صحيح وتحقيق التوازن والدقة في البيانات المالية.

1. الجرد (Inventory):

- الجرد يشير إلى عملية تدقيق وفحص المخزون الذي يحتفظ به المنشأة، ويشمل المواد الخام والبضائع المنتهية والمنتجات النهائية.

- الهدف الرئيسي من الجرد هو تحديد الكميات المتاحة في المخزون وتقييمها بشكل صحيح.

الجرد هو عملية التدقيق والمراجعة النهائية للحسابات المتضمنة في ميزان المراجعة. يتم خلال عملية الجرد التحقق من صحة الأصول والمخزون والالتزام بالمعايير المحاسبية المعمول بها. يهدف الجرد إلى تحديد الكميات المتاحة في المخزون بدقة وتقييمها بشكل صحيح.

2. التسويات الجردية (Inventory Adjustments):

- التسويات الجردية هي جزء من عملية التسوية المحاسبية التي تتم في نهاية الفترة المالية للتأكد من صحة البيانات المالية وتحقيق التوازن.

تشمل التسويات الجردية تعديلات وتصحيحات تتعلق بالجرد في السجلات المحاسبية للمؤسسة.

- يتم إجراء التسويات الجردية لمعالجة أي اختلافات أو أخطاء في تقدير الجرد أو تقييمه، وضمان تسجيل المعلومات المالية بدقة.

التسويات الجردية هي جزء من عملية التسوية المحاسبية التي تتم في نهاية الفترة المالية. تتضمن التسويات الجردية تعديلات وتصحيحات تتعلق بالجرد في السجلات المحاسبية للمؤسسة. تتمثل مهمة التسويات الجردية في إعداد قيود محاسبية لتعديل الحسابات المالية بناءً على نتائج عمليات الجرد.

تهدف التسويات الجردية إلى تصحيح أي اختلافات أو أخطاء في تقدير الجرد أو تقييمه، وضمان التوازن والدقة في البيانات المالية. من الضروري أن يتم فهم الفرق بين الجرد والتسويات الجردية لضمان استخدام المصطلحات المناسبة وتطبيق المفاهيم المحاسبية بشكل صحيح في سياق المحاسبة والتقارير المالية.

أخيراً، الجرد يشير إلى عملية التدقيق والمراجعة النهائية للحسابات، في حين تعتبر التسويات الجردية جزءًا من عملية التسوية المحاسبية وتشمل تعديلات وتصحيحات تتعلق بالجرد في السجلات المحاسبية.

أنواع التسويات الجردية.

هناك عدة أنواع من التسويات الجردية التي يمكن تحديدها هنا هي أمثلة لبعضها:

1. المصروفات المقدمة:

تسجل عندما يتم دفع مبلغ نقدي مقدمًا لمصروف مستقبلي. يتم تسوية هذا المبلغ عندما يحدث المصروف الفعلي بناءً على الفاتورة أو الإيصال.

2. المصروفات المستحقة:

  • تسجل عندما يتم استخدام خدمة أو سلعة قبل دفع المبلغ المستحق. 
  • يتم تسوية هذا المبلغ عندما يتم دفعه لاحقًا.

3. الإيرادات المقدمة:

 تسجل عندما يتم استلام مبلغ نقدي مقدمًا من عميل مقابل خدمة أو سلعة سيتم تقديمها في وقت لاحق.

4. الإيرادات المستحقة:

 تسجل عندما يتم تقديم خدمة أو سلعة قبل استلام المبلغ المستحق من العميل. يتم تسوية هذا المبلغ عندما يتم استلامه لاحقًا.

5. إهلاك الأصول الثابتة:

  •  يتم تسجيله لتوزيع تكلفة الأصول الثابتة على فترات زمنية محددة. 
  • يتم تسوية قيمة الإهلاك في السجلات المحاسبية.

6. حساب المدينين ضمن الأصول المتداولة:

يتم تسجيله لتسوية الأموال المستحقة من الأشخاص أو الشركات الأخرى في حساب المدينين.

7. أوراق القبض ضمن الأصول المتداولة: 

تسجل عندما يتم استلام شيك أو أوراق مالية قابلة للتحصيل من العملاء أو الشركات احجلأخرى. يتم تسوية قيمة أوراق القبض عندما يتم تحصيلها أو صرفها.

8. الأوراق المالية ضمن الأصول المتداولة:

تسجل قيمة الأوراق المالية التي تم شراؤها للتداول وتحقيق العائد عليها. يتم تسوية قيمة الأوراق المالية عند البيع أو التصفية.

9. المخزون السلعي ضمن الأصول المتداولة:

يتم تسجيل قيمة المخزون السلعي للسلع المتوفرة للبيع. يتم تسوية قيمة المخزون عند البيع أو الاستهلاك. هذه مجرد بعض الأمثلة ويمكن أن تختلف التسويات الجردية بناءً على طبيعة الأعمال والمؤسسة المحاسبية.

التسويات الجردية للأصول الثابتة والمتداولة

أولًا: التسوية الجردية للأصول الثابتة

لنلقِ نظرة على التسويات الجردية للأصول الثابتة، ولكن قبل ذلك، يُشير الأصول الثابتة إلى الأصول التي تمتلكها المؤسسة وتتمتع بطبيعة دائمة وتُساهم في تعزيز الإنتاجية وتحقيق الأرباح، مثل السيارات والمباني والآلات. 

ونظرًا لمبدأ المقابلة المحاسبي الذي ينص على أن كل إيراد يتطلب مصروفًا مقابله، فإن الأصول الثابتة تتطلب تسوية جردية لمعالجة الاستهلاك وتقليل الكفاءة الناجمة عن الاستخدام.

الإهلاك

الإهلاك هو تقليل في الكفاءة الناجمة عن الاستخدام المستمر للأصول الثابتة. وكما ذكرت سابقاً، تلعب الأصول الثابتة دورًا مهمًا في عمليات الإنتاج وتحقيق الأرباح على المدى الطويل، وعادةً ما يتجاوز ذلك فترة محاسبية واحدة. لذلك، يتعين توزيع تكاليف هذه الأصول على الفترات المحاسبية التي تستفيد من خدماتها، وذلك بما يعادل الانخفاض في الكفاءة الذي يحدث لقيمة الأصل خلال كل فترة.

 احتساب قيمة إهلاك الأصول الثابتة عمليًا.

يمكن حساب قيمة الإهلاك عمليًا باستخدام طريقة الاستهلاك السنوي الثابت، حيث يتم تخصيص قسط ثابت من قيمة الأصل في كل فترة محاسبية، بعد استبعاد القيمة المتوقعة للأصل بعد نهاية فترة الاستخدام.

مثال على التسوية الجردية للأصول الثابتة

إليك البيانات التالية والتي حدثت في شركة أبو روافد 

تم شراء  آلة ضمن أدواتها التي تدعم العملية الإنتاجية، وكانت قيمة هذه الالة 600 ألف، وعمرها الإنتاجي 5 سنوات، وقيمة نفاية 50 ألف .

وحتى لا نحمل قيمة الأصل على فترة مالية واحدة (سنة مالية واحدة).

نقوم بحساب  القسط السنوي ل الالة بالمعادلة التالية:

قسط الاستهلاك السنوي = (تكلفة شراء الأصل – قيمة النفاية) ÷ العمر الإنتاجي للأصل

قسط الاستهلاك السنوي = (600,000 - 50,000) ÷ 5 = 110,000 

 القسط السنوي للإهلاك لهذا الأصل هو 110 آلاف.

استنادًا إلى البيانات، يمكننا استخدام المعادلة المذكورة لحساب القسط السنوي للإهلاك. 

بعد استبعاد قيمة النفاية، وبالتالي، يُعتبر القسط السنوي للإهلاك هو 110,000. وبالتالي، سيتم تحميل 110,000  من قيمة الالة كنفقات إهلاك سنوية على مدى خمس سنوات.

 ثانيًا: التسويات الجردية للأصول المتداولة.

ويندرج تحت الأصول المتداولة مما يتم إجراء تسوية جردية له ما يأتي:

يتم تسوية جردية للأصول المتداولة لتحديث سجلات الشركة وضمان الدقة والموثوقية في تقدير قيمتها. تشمل التسويات الجردية للأصول المتداولة عدة جوانب، ومن بينها:

أ- التسوية الجردية للديون المدينة:

قد تقوم الشركة بإجراء مبيعات بالائتمان حيث تسلم البضاعة للعملاء وتترك المبلغ المستحق لاحقًا. في هذه الحالة، يتم تسجيل المبالغ المستحقة من العملاء كديون مدينة في السجلات المحاسبية. وعند نهاية الفترة المحاسبية، يجب إجراء تسوية جردية للديون المدينة للتحقق من حالة تحصيلها، سواء تم تحصيلها بالكامل أو ما زالت قيد التحصيل أو أصبحت غير مستحقة.

يتم معالجة الديون المدينة بالطرق التالية:

1- الديون المستحقة:

هي التي يمكن للشركة تحصيلها بشكل كامل، ويتم تسجيلها كمبلغ مستحق للتحصيل والتعامل معها على هذا الأساس.

2- الديون المشكوك في تحصيلها:

هي التي قد تواجه صعوبات في التحصيل، وفي هذه الحالة يتم تخفيض قيمتها وفقًا لتقدير المخاطر المتعلقة بتحصيلها. 

يتم تسجيل الديون المشكوك في تحصيلها بالقيمة المقدرة التي يمكن تحصيلها وتعتبر القيمة الفعلية النهائية قابلة للتعديل في حالة حدوث تغيرات في الوضعية المالية للعميل.

3- الديون المعدومة:

هي التي لن يتمكن المؤسسة من تحصيلها لأي سبب من الأسباب، ويجب تسجيلها كديون معدومة وتحميلها على حساب المدينين كخسارة.

تسوية جردية للديون المدينة تساعد الشركة على تحديث تقديرات الديون وتقييم حالة التحصيل، وتساهم في تحقيق دقة وموثوقية السجلات المحاسبية.

4. الديون المشكوك في تحصيلها:

ومن منطلق المبدأ الحيطة الحذر المحاسبي ينبغي التنبه إلى الديون المشكوك في تحصيلها لأنها بمثابة خسائر متوقعة، وتتم معالجة هذه الديون بتحميلها كاملةً على حساب الأرباح والخسائر.

أما الديون المُحصّلة فلا تحتاج إلى معالجة متقدمة؛ إذ إنها قد تم تحصيلها بالفعل.

‌5. جرد أوراق القبض:

والمقصود بأوراق القبض السندات والكمبيالات، وهي بالتالي تنشأ عن عمليات البيع الآجل. وما نعنيه هنا بإجراء الجرد على هذه الأوراق هو التأكد من توافر هذه الأوراق وتطابق قيمتها مع الرصيد الدفتري لحسابها. وفي هذه الحالة تتم المعالجة المحاسبية بإقفال المخصص (أوراق القبض) في حساب الأرباح والخسائر.

‌6. جرد المخزون السلعي:

باستثناء المنشآت الخدمية، يحظى المخزون السلعي بعناية خاصة باعتباره أحد أهم الأصول المتداولة بالمؤسسة. وينبغي التنبه إلى أنه يتم استبعاد المواد الموجودة في المخزن في حين إجراء الجرد إلا أنها ليست ملكًا للمؤسسة كأن تكون مبيعة ولمّ يتم تسليمها للعميل.

ويمكن تقويم المخزون السلعي بحسب سعر التكلفة، فإذا كان سعر السوق أقل من التكلفة يتم احتساب الفرق بينهما كخسائر محتملة، ويتم إثبات المخزون السلعي في الدفاتر بتكلفة السلعة أو السوق أيهما أقل من حساب بضاعة آخر المدة إلى حساب المتاجرة.

7. التسوية الجردية للديون المشكوك في تحصيلها:

تتعامل الشركة مع الديون المشكوك في تحصيلها على أنها خسائر متوقعة، وتُحمل كاملةً على حساب الأرباح والخسائر. يتم ذلك وفقًا لمبدأ الحذر المحاسبي، حيث يتم تقدير قيمة هذه الديون وتسجيلها كخسائر محتملة.

8. جرد أوراق القبض:

يتعلق جرد أوراق القبض بالتحقق من توفر هذه الأوراق وتطابق قيمتها مع الرصيد الدفتري لحسابها. في حالة إجراء الجرد، يتم إغلاق حساب أوراق القبض في حساب الأرباح والخسائر.

9. جرد المخزون السلعي:

يتم إيلاء اهتمام خاص لجرد المخزون السلعي لأنه يعتبر أحد الأصول المتداولة الرئيسية للشركة. 

يتم استبعاد المواد الموجودة في المخزن ولم يتم تسليمها للعملاء أثناء إجراء الجرد. يمكن تقييم المخزون السلعي بناءً على سعر التكلفة، وفي حالة كان سعر السوق أقل من التكلفة، يتم تسجيل الفرق بينهما كخسائر محتملة. يتم تسجيل المخزون السلعي في الدفاتر بتكلفتها أو القيمة السوقية، اعتمادًا على أيهما أقل، في حساب المتاجرة.

10. جرد الأوراق المالية:

يتضمن التحقق من توافر السندات والأسهم التي تم شراؤها من قبل المؤسسة. يتم إنشاء حساب مدين بقيمة الأوراق المالية عند الشراء، وحساب دائن بقيمتها عند البيع. يتم إجراء جرد للأوراق المالية في نهاية الفترة المحاسبية للتحقق من توفرها لدى المؤسسة وتقدير قيمتها في ذلك الوقت. يجب مراعاة انخفاض قيمة الأوراق المالية التي يمكن أن يحدث نتيجة لتغيرات في أسواق المال.

على سبيل المثال، إذا كان رصيد حساب الأوراق المالية في الميزانية في 31/12/2019 هو 5 ملايين دولار ، وكانت القيمة السوقية للأوراق المالية وفقًا لأسعار السوق تبلغ 2 مليون دولار، فإنه يلزم إجراء تسوية جردية للأوراق المالية. 

يتم حساب الفرق بين القيمتين وتكوين مخصص لتخفيض قيمة الأوراق المالية بقيمة الفرق. مثلاً، بعد حساب الفرق بين القيمتين، يتبين أن الفرق يبلغ 3 مليون دولار. 

يتم تسجيل هذا الفرق كمخصص لتخفيض قيمة الأوراق المالية بقيمة 3 مليون دولار.  أما بالنسبة للتسويات الجردية للإيرادات، فإليك بعض الأمثلة:

أ‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المؤجلة

في بعض الحالات، يتم تلقي الأموال مقدمًا من العملاء عن خدمات أو منتجات ستقدم في الفترة المحاسبية المقبلة. وفقًا لمبدأ الاستحقاق، يجب تأجيل تسجيل هذه الأموال كإيرادات حتى يتم تقديم الخدمات أو المنتجات المقابلة. وعند حلول الفترة المناسبة، يتم تحويل الأموال المؤجلة إلى إيرادات قابلة للتسجيل في حساب الأرباح والخسائر.

ب‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المستحقة

إذا قدمت المؤسسة خدمات أو منتجات للعملاء ولم تتلقى الدفع بعد، فإن القيمة المستحقة لهذه الخدمات أو المنتجات يجب أن تسجل كإيرادات في حساب الأرباح والخسائر. ويتم تسجيل الدفع المستقبلي المتوقع تحت بند الأرصدة المدينة الأخرى.

مثال على التسوية الجردية للإيرادات

لنفترض أن المؤسسة قدمت خدمات بقيمة 500 ألف دولار ولم تتلق الدفع بعد. وفقًا لتقدير المؤسسة، تتوقع استلام الدفع خلال الفترة المالية المقبلة. في هذه الحالة، يتم تسجيل الإيرادات المستحقة بقيمة 500 ألف دولار في حساب الأرباح والخسائر، ويتم تحميل الدفع المستقبلي المتوقع تحت بند الأرصدة المدينة الأخرى.

هذه هي بعض التسويات الجردية الشائعة للإيرادات والمصروفات. يجب تطبيقها وفقًا للمبادئ المحاسبية المعمول بها وفقًا للقوانين واللوائح المحلية.

 التسويات الجردية الشائعة للإيرادات:

أ‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المقدمة:

عندما تقوم المؤسسة بتحصيل أموال مقدمًا من العملاء عن خدمات أو منتجات سيتم تقديمها في الفترة المالية المقبلة، يجب تأجيل تسجيل هذه الأموال كإيرادات حتى يتم تقديم الخدمات أو المنتجات المقابلة. يتم تسجيل الإيرادات المقدمة في حساب الأرباح والخسائر، ويتم تحميل الزيادة التي تم تحصيلها مقدمًا تحت بند الأرصدة المدينة الأخرى في الميزانية.

ب‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المستحقة:

إذا قامت المؤسسة بتقديم خدمات أو منتجات للعملاء ولم تتلق الدفع بعد، فإن القيمة المستحقة لهذه الخدمات أو المنتجات يجب أن تسجل كإيرادات في حساب الأرباح والخسائر. ويتم تحميل الإيرادات المستحقة التي لم يتم تحصيلها بعد تحت بند الأرصدة الدائنة الأخرى في الميزانية.

أمثلة على التسوية الجردية للإيرادات:

لنفترض أن المؤسسة قدمت خدمات بقيمة 100 ألف دولار ولم تتلق الدفع بعد. 

وفقًا لتقدير المؤسسة، تتوقع استلام الدفع خلال الفترة المالية المقبلة. في هذه الحالة، يتم تسجيل الإيرادات المستحقة بقيمة 100 ألف دولار في حساب الأرباح والخسائر، ويتم تحميل الدفع المستقبلي المتوقع تحت بند الأرصدة الدائنة الأخرى في الميزانية. يرجى ملاحظة أن التسويات الجردية قد تختلف بين الشركات وفقًا للمبادئ المحاسبية المعتمدة والقوانين واللوائح المحلية.

 التسويات الجردية للإيرادات والمصروفات

أولًا: التسويات الجردية للمصروفات

أ‌- المعالجة المحاسبية للمصروفات المقدمة

كثيرًا ما تقوم المؤسسة بدفع مصاريف مقابل خدمات تتعدى الفترة المالية، وبالتالي فإن هناك زيادة في المصروفات باعتبار أن جزءًا منها يخص فترة محاسبية لاحقة. ويتم إقفال مصروفات الفترة المالية في حساب الأرباح والخسائر، بينما يتم تحميل ما زاد من هذه المصروفات إلى الميزانية تحت بند أرصدة مدينة أخرى.

ب‌- المعالجة المحاسبية للمصروفات المستحقة

تطبيقًا لمبدأ الاستحقاق ينبغي تحميل كل فترة مالية بمصروفاتها، وفي حال قامت المؤسسة بسداد مصروفات أقل لا تكافئ الخدمات/ المنتجات المُكتسبة تلتزم بسداد الفارق باعتباره مصروفًا مستحقًا، حيث يتم تحميل المصروفات المدفوعة على حساب الأرباح والخسائر، وما نقص من هذه المصروفات فيكون في الميزانية تحت بند أرصدة دائنة أخرى.

مثال على التسوية الجردية للمصروفات

إذا ظهر في ميزان المراجعة مع نهاية السنة المالية أن رصيد الأجور والرواتب 400 ألف  مع أن هناك شهريْن لم يُدفعا بعدُ فإن التسوية الجردية تكون كالتالي:

ينبغي أولًا احتساب مصروفات الأجور والرواتب خلال الشهر الواحد: 400 ألف ÷ 10 أشهر = 40 ألف، ثم نقوم باحتساب الأجور والرواتب سنويًا: 40 ألف × 12 شهرُا = 480 ألف

وبما أن المصروف المدفوع بالفعل تحت بند الأجور والرواتب الذي ظهر في ميزان المراجعة هو 400 ألف فقط فإن هناك قيمة 80 ألف مصروفات مستحقة يتم احتسابها تحت بند أرصدة دائنة أخرى.

ثانيًا: التسوية الجردية للإيرادات

أ‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المقدمة

الإيراد المقدم يتم بتحصيل المؤسسة أموالًا لا تخص الفترة المحاسبية الحالية فقط وإنما تمتد لفترات مقبلة، وكما هو معلوم تظهر الإيرادات في حساب الأرباح والخسائر، بينما يتم ترحيل الزيادة تحت بند أرصدة دائنة أخرى بالميزانية.

ب‌- المعالجة المحاسبية للإيرادات المستحقة

في حال تحصيل المؤسسة إيرادات أقل مما ينبغي تحصيله يعتبر هناك ما يُعرف بالإيرادات المستحقة، ووفقًا لمبدأ الاستحقاق المحاسبي ينبغي معالجة هذا النقص في التسوية الجردية ضمانًا لتحمل كل فترة محاسبية ما لها وما عليها. وكما هو معلوم مسبقًا يتم احتساب الإيرادات في حساب الأرباح والخسائر، وما نقص من إيرادات مستحقة توضع تحت بند أرصدة مدينة أخرى بالميزانية.

مثال: التسوية الجردية للإيرادات:

إذا ظهر في ميزان المراجعة مع نهاية الفترة المحاسبية لدى إيراد العقار رصيدًا بقيمة 350 ألف ، والإيراد الشهري للعقار هو 35 ألف ، فكيف يتم احتساب التسوية الجردية للإيراد؟

نقوم باحتساب قيمة الإيراد السنوي لهذا العقار كالتالي: 35 ألفًا (الإيراد الشهري للعقار) × 12 شهرًا = 420 ألف. اتضح لنا أن هناك فارقًا بين قيمة الإيراد في ميزان المراجعة والقيمة التي ينبغي تحصيلها سنويًا وذلك كالتالي:

420 ألفًا – 350 ألفًا = 70 ألفًا هذا الفارق (70 ألفًا) قيمة مستحقة باقية لم تُستلم بعد من إيراد العقار، ويتم احتسابها تحت بند أرصدة مدينة أخرى بالميزانية.

إليكم بعض الأمثلة والتمارين المحلولة على التسويات الجردية:

مثال: التسوية الجردية للمخزون النهائي:

في نهاية السنة المالية، تم تقدير قيمة المخزون النهائي لشركة ما بقيمة 500,000، وكانت قيمة المخزون البدئي في بداية السنة 300,000 لحساب التكلفة المستحقة للمبيعات، يتم إجراء التسوية الجردية على النحو التالي:

النقدية؟

قيمة المشتريات الإجمالية = المبيعات + المخزون النهائي - المخزون أول المدة

قيمة المشتريات الإجمالية = 800,000 + 500,000 - 300,000 = 1,000,000 

مثال: التسوية الجردية للديون المدينة"

في نهاية السنة المالية، تم تقدير المبالغ المستحقة للشركة من عملاء بقيمة 200,000 . وكانت المبالغ المستحقة للشركة من عملاء في بداية السنة 150,000، لحساب المبالغ المستحقة للشركة، يتم إجراء التسوية الجردية على النحو التالي:

الديون المدينة الإجمالية = المبيعات + المبالغ المستحقة في نهاية السنة - المبالغ المستحقة في بداية السنة

الديون المدينة الإجمالية = 800,000 + 200,000 - 150,000 = 850,000 

مثال: التسوية الجردية للديون الدائنة

في نهاية السنة المالية، تم تقدير المبالغ المستحقة للشركة للموردين بقيمة 150,000 وكانت المبالغ المستحقة للشركة للموردين في بداية السنة 100,000، لحساب المبالغ المستحقة للشركة، يتم إجراء التسوية الجردية على النحو التالي:

الديون الدائنة الإجمالية = المشتريات + المبالغ المستحقة في نهاية السنة - المبالغ المستحقة في بداية السنة

الديون الدائنة الإجمالية = 600,000 + 150,000 - 100,000 = 650,000 

مثال: التسوية الجردية لقيمة الإهلاك

لنفترض أن مؤسسة قامت بشراء مجموعة من الآلات التشغيلية بتكلفة إجمالية قدرها 2,000,000 جنيه، وتقدر قيمة النفاية في نهاية فترة الاستخدام بـ 15,000، تم تقدير عمر الآلات التشغيلية بخمس سنوات. في هذه الحالة، يتم حساب الاستهلاك السنوي على النحو التالي:

استهلاك سنوي = (تكلفة الشراء - قيمة النفاية) ÷ عمر الآلة التشغيلية

استهلاك سنوي = (2,000,000 - 15,000) ÷ 5 = 397,000 

بالتالي، يكون قيمة الاستهلاك السنوي للآلات التشغيلية هي 397,000، من المهم أن نلاحظ أن الاستهلاك السنوي يمثل الجزء المستهلك من قيمة الآلة التشغيلية على مدى فترة الاستخدام المقدرة. 

تستخدم التسوية الجردية لتوزيع تكلفة الاستثمار على السنوات المالية المعتبرة.

مثال: التسوية الجردية للأوراق المالية:

لنفترض أن رصيد حساب الأوراق المالية في تاريخ 31 ديسمبر 2022 هو 80,000 ، ولكن قيمة هذه الأوراق المالية وفقًا لأسعار السوق تبلغ 65,000. 

في هذه الحالة، يتم إجراء التسوية الجردية بإنشاء مخصص لانخفاض قيمة الأوراق المالية وتحميل الفرق بين الرصيد المحاسبي والقيمة السوقية، وهو 15,000. باختصار، يتم تسجيل مخصص لانخفاض قيمة الأوراق المالية بقيمة 15,000.

يتم إما إضافة هذا المبلغ للمصروفات في القائمة الداخلية أو تخصيصه عن طريق خصمه من قيمة الأوراق المالية في القائمة المالية. تذكر أن التسوية الجردية تهدف إلى ضبط القيم المحاسبية للأصول والمخصصات استنادًا إلى القيم السوقية الحالية.

مثال: التسوية الجردية للمصروفات المقدمة:

لنفترض أن رصيد حساب الإيجار لمستودع الشركة في نهاية السنة المالية هو 300,000، وكانت قيمة الإيجار الشهري 22,000. 

من أجل تسوية جردية، يجب حساب القيمة الفعلية لمصروف الإيجار، أولاً، سنقوم بحساب تكلفة الإيجار السنوي الفعلية من خلال ضرب قيمة الإيجار الشهري في 12:

تكلفة الإيجار السنوي للمستودع = 22,000 × 12 = 264,000 جنيه، ثم نحسب الفرق بين قيمة المصروف في ميزان المراجعة والقيمة الفعلية المحسوبة:

الفرق = 300,000 - 264,000 = 36,000. 

مثال: التسوية الجردية للمصروفات المستحقة:

في تاريخ 31 ديسمبر 2020، تبين أن الرصيد الذي ظهر في ميزان المراجعة لمصروف الرواتب والأجور هو مليون و100 ألف، ولم يتم صرف الرواتب والأجور للموظفين والعمال لمدة شهر واحد. كيف يمكننا التسوية الجردية لهذا المصروف؟

أولاً: سنحسب قيمة مصروف الرواتب والأجور في الشهر الواحد عن طريق قسمة القيمة الموجودة في ميزان المراجعة على عدد الأشهر:

قيمة مصروف الرواتب والأجور في الشهر الواحد = 1,100,000 ÷ 11 = 100,000 ، ثم سنحسب القيمة الفعلية لمصروف الرواتب والأجور خلال السنة بضرب قيمة مصروف الرواتب والأجور في الشهر الواحد بعدد الأشهر:

القيمة الفعلية لمصروف الرواتب والأجور = 100,000 × 12 = 1,200,000 جنيه.

وبما أن القيمة التي ظهرت في ميزان المراجعة هي 1,100,000 ، في حين أن القيمة الفعلية هي 1,200,000، يتضح لنا أن هناك مصروفات مستحقة بقيمة 100,000 جنيه يجب تسجيلها في القائمة المالية تحت بند "أرصدة دائنة أخرى".  تذكر أن التسوية الجردية تهدف إلى تعديل القيم المحاسبية لتعكس الحقائق الاقتصادية الحالية وضمان دقة المعلومات المالية.

مثال التسويات الجردية للإيرادات المقدمة:

في تاريخ 31 ديسمبر 2021، توضح المراجعة المالية أن رصيد إيرادات العقار بلغ 410 ألف ، في حين أن الإيراد الشهري المتوقع للعقار هو 30 ألف . كيف يمكننا إجراء تسوية جردية لهذا الإيراد؟

لحساب الإيراد السنوي للعقار، سنقوم بضرب الإيراد الشهري في عدد الأشهر:

الإيراد السنوي للعقار = 30,000 × 12 = 360,000 جنيه. وبما أن الرصيد الذي ظهر في مراجعة الميزانية هو 410,000، وقيمة الإيراد الفعلية هي 360,000، يصبح واضحًا أن هناك جزء من الإيراد مدفوع مقدمًا بقيمة 50,000.

يجب تسجيل هذا المبلغ تحت بند "أرصدة مدينة أخرى" في القائمة المالية. بهدف إجراء التسوية الجردية إلى تعديل البيانات المحاسبية لتعكس الوضع الفعلي للعمليات المالية وضمان دقة المعلومات المالية.

مثال: التسوية الجردية للإيرادات المستحقة:

في نهاية الفترة المحاسبية، يظهر في المراجعة المالية رصيد إيرادات العقار بقيمة 150 ألف، وقيمة الإيراد الشهري للعقار هي 15 ألف. 

كيف يمكننا إجراء تسوية جردية لهذا الإيراد؟

باستخدام الإيراد الشهري المتوقع للعقار وهو 15 ألف، يمكننا حساب الإيراد السنوي للعقار عن طريق ضرب قيمة الإيراد الشهري في عدد الأشهر:

الإيراد السنوي للعقار = 15,000 × 12 = 180,000، وبما أن الرصيد الذي ظهر في المراجعة المالية هو 150,000، والقيمة الفعلية للإيراد هي 180,000، نستنتج أن هناك جزءًا من الإيراد ما زال مستحقًا بقيمة 30,000.

يتم تسوية هذا المبلغ بتسجيله تحت بند "أرصدة مدينة أخرى" في القائمة المالية. يهدف إجراء التسوية الجردية إلى تحديث السجلات المحاسبية لتعكس الحقائق الاقتصادية الحالية وضمان دقة المعلومات المالية.

هذه بعض الأمثلة المحلولة على التسويات الجردية. يمكنك تطبيق نفس المبادئ والتقنيات على مثل هذه الأمثلة لممارسة المزيد وتعزيز فهمك للتسويات الجردية.

تعليقات